التعليم لم يرتبط يوما بمكان او جدران .. ولم يعني بمفهومه الحقيقيى
كتب وكراسات ..أو أجهزة واختراعات وإنما منذ أن وجد كان ومازال ..رسالة سامية تهدف
الى بناء عقول واعية تتسلح بالعلوم والمعرفة .. فهو سلاحة البشرية ضد الجهل ..
وركيزة لتشييد حضارة خالدة .. إن التعلم بكل ما مر به من مراحل اختلفت في شكلها
وخصائصها ومكانها وزمانها إلا أنه كان يعبر عن حقيقة واحدة وهي أنه طريق الإنسان
الى السعادة الحقيقية .. ورؤيته نحو مستقبل زاهر .. التعليم هو حبل النجاة من الغرق
في مستنقعات التخلف الفكري والثقافي التي تجر في أذيالها الفقر ، التشرد ، الجريمة
، وغيرها مما يحدث في تلك المجتمعات المظلمة بعتمة الأمية .. العلم والتعلم هو باب
من أبواب الجنة .. وطريق من طرق النجاة من النار اذا ما اقترن بالإيمان .
العلم هو من بنى للعالم تقدما .. هو من شيد للإنسان جسورا من وسائل
الرفاهية .. وهالات من التواصل الذي لم نعتقد أن نصل إليه في يوم ما .
إن انجازات العلم هي من تحدت سرعة الوقت .. وأذابت صلابة المهمات ..
وحطمت قيود المسافات .. فالإنسان اليوم أصبح وبفضل الله تعالى وما أمنه على البشرية
من علوم ومعرفة قادرا على إدارة كل شؤون حياته بمجموعة من الأزرار وقليل من
الأجهزة والأدوات التكنلوجية .. والتي كان من الجديد أن يوظف في عملية التعليم ..
حتى أصبح التعليم الالكتروني من أوائل ما تسعى إليه الدول اليوم .. وما ذلك إلا
لما يحققه من سرعة الإنجاز وجودة الانتاج وسهولة التواصل وسعة في آفاق المعارف ..
تلك التي كانت في السابق تحتاج الى ثروة مالية ومساحات مكتبية .. وأشهر من البحث
والمطالعة .. فاليوم نجدها أمامنا في جهاز لا يتعدى كف اليد .
أليس ذلك دافع لكي نتعلم أكثر من ذي قبل ؟؟ فقد أثبت وبجدارة بأن التمسك
بالعلم معزة .. والعزوف عنه مذلة ..
فأعزوا أنفسكم به .. فهو رقي للأوطان .. خلود للشعوب .. صدقات جارية لمن سلك طريقه
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق